كثيرًا ما تحدث الوفاة نتيجة جشع تجار المخدرات الذين يغشون المخدرات بمواد أخرى مثل الأسبرين والسكر وغيرهما، فالغش سمة أساسية لتاجر المخدرات الذي يظل يغش بضاعته ليحقق ربحًا أكبر إلى الحد الذي بعده لا يملك أن يغش وإلاّ بارت بضاعته، وفي غشه هذا يزهق أرواح الكثيرين.. أيضًا تحدث الوفاة لأن المدمن لا يعرف الجرعة التي يُحقن بها ومدى تركيز المادة الفعالة فيها، فيشعر الإنسان في البداية بالكسل والنعاس وثقل اللسان، ويفقد وعيه شيئًا فشيئًا، ويشعر بالترنح وشبه الغيبوبة. ثم الغيبوبة الكاملة التي يصاحبها انخفاض في ضغط الدم وهبوط مركز التنفس والدورة الدموية ثم الموت السريع، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.
وقد تحدث الوفاة نتيجة تناول أكثر من مثبط، ,كان هناك شاب يعمل أسطرجي موبليات في المحل الذي يمتلكه أبوه، وفي فترة الصيف كان يعمل غطاسًا في أحد البلاجات، وكان ابن بلد وشهم، وقوي البنية.. بدأ التدخين في سن الثانية عشر. ثم أدوية الكحة مع أحد جيرانه وهو في الثالثة عشر، ثم دخل إلى الترامادول والحشيش وأبو صليبه مع أصدقائه وكان لكل منهم اسمه الحركي، فمنهم الجرنش والكأس والتوتو وفرعون والقاضي وشرارة والغريب.. وكانت له انحرافاته الجنسية حتى أنه تعرف على سيدة من المصطافات كانت مع زوجها وأولادها، وعندما تأتي للبلاد تتعلل بأنها تعاني من الصداع فتعود إلى الشقة ويذهب إليها هذا الغطاس..
بدأ رحلة العلاج من الادمان وانقطع عن الإدمان نحو ستة أشهر، ولكنه كان يتعاطى الحشيش أحيانًا مع التدخين بكثرة ثم انقطع عن العلاج ورغم كثرة الاتصالات به لم يحضر لاستكمال العلاج، وفي ذات يوم كان قد تناول المواد المخدرة التي تثبط الجهاز العصبي وظن أنه يستطيع أن يمارس نشاطه بصورة طبيعية.. وكم كانت المفاجأة إذ نزل إلى البحر وتعرض للغرق والموت وهو الذي طالما أنقذ آخرين من الموت غرقًا.
ونختتم هذه النقطة الخاصة بتأثير الإدمان على المدمن باعترافات مدمن حيث يقول "عمري 19عامًا.. اسمي " إنسان " محطم.. ضائع.. فرغم صغر سني واجهت اليأس بسبب المخدرات.. حكايتي طويلة مع الإدمان.
ولكنني أردت أن أعرض تجربتي لكل إنسان.. كبير وصغير.. رجل وامرأة.. لتصبح عبرة قبل السقوط في الهاوية..
كنت أعيش في أسرة مترابطة.. لم يبخل والدي عليَّ بأي شيء كنت أطلبه.. بدأ عالمي يتسع خاصة في المرحلة الثانوية.. وأخذت أشعر بشبابي وقدراتي وحماسي لكل جديد.. وللآسف في هذه الفترة كنت أخشى أن أشارك والديّ وأخوتي ما أشعر به من مشاكل عاطفية ومشاكل الدراسة وعلاقاتي مع أصدقائي.
ارتبطت بزميل لي وكنت أصارحه بكل شيء.. وكان يبادلني ما يشعر به بالمثل.. للآسف لم نكن نجد إجابة شافية لما يساورنا من تساؤلات في الحب وعلاقتنا مع الجنس الآخر، والمستقبل.. تعودنا أن ندخن السجائر في الخفية.. ومن هنا بدأنا سلم الانزلاق لإدمان الحشيش.. إلى أن تدهورت الأمور إلى ما هو أصعب من ذلك.
تعلمت المكيفات من دعوة.. جذبتنا الشلة.. ومن ثم سهرة مجنونة وتغير جذري في حياتي.. كانت هذه هي المرة الأولى التي أواجه فيها المخدر.. وكانت كافية لتجعلني أتمادى أنا وصديقي في هذا المشوار الخطير.. أصبحنا نتفنن لتضليل أهلنا.. شخصيًا تأخرت في الدراسة.. أصبحت مضطربًا.. قلقًا.. أخذت علاقاتي مع الآخرين تتضاءل.. وأي موقف بسيط يثيرني.. كنت أشعر بانفعالات غير متزنة.. واضطرابات في طريقة تفكيري.. واضطرابات في جسمي مثل الغثيان.. والإمساك.. أو الإسهال.. حاجتي إلى المخدر دفعتني إلى الانحراف.. سرقت من منزلنا.. وحتى من أقرب أصدقائي.. عشت هذه المأساة لمدة 4 سنوات.. إلى أن قابلت شخصًا يعمل في مؤسسة متخصصة لمتابعة حالات المدمنين مثلي.. اكتشف مشكلتي.. تقرب إليَّ.. كان صبورًا واسع الصدر.. فقد كذبت عليه مرارًا.. وسخرت منه ليتركني لإدماني.
كانت لي رغبة قوية للانقطاع عن هذا السم القاتل.. وثقت في هذا الشخص.. اتخذت القرار بنفسي.. علمت منه أن هناك أملًا.. نجحت.. اقتنعت أن العلاج بيدي حياتي أخذت في التغيير.. اكتشفت أفاقًا كثيرة.. وُلِدتُ مرة ثانية من جديد.. لقد عاد الهدوء إلى أسرتي عدت إلى دراستي وكلي أمل أن أنقذ كل شاب وشابة من هذا الوهم الكاذب إلا وهو "الإدمان
وقد تحدث الوفاة نتيجة تناول أكثر من مثبط، ,كان هناك شاب يعمل أسطرجي موبليات في المحل الذي يمتلكه أبوه، وفي فترة الصيف كان يعمل غطاسًا في أحد البلاجات، وكان ابن بلد وشهم، وقوي البنية.. بدأ التدخين في سن الثانية عشر. ثم أدوية الكحة مع أحد جيرانه وهو في الثالثة عشر، ثم دخل إلى الترامادول والحشيش وأبو صليبه مع أصدقائه وكان لكل منهم اسمه الحركي، فمنهم الجرنش والكأس والتوتو وفرعون والقاضي وشرارة والغريب.. وكانت له انحرافاته الجنسية حتى أنه تعرف على سيدة من المصطافات كانت مع زوجها وأولادها، وعندما تأتي للبلاد تتعلل بأنها تعاني من الصداع فتعود إلى الشقة ويذهب إليها هذا الغطاس..
بدأ رحلة العلاج من الادمان وانقطع عن الإدمان نحو ستة أشهر، ولكنه كان يتعاطى الحشيش أحيانًا مع التدخين بكثرة ثم انقطع عن العلاج ورغم كثرة الاتصالات به لم يحضر لاستكمال العلاج، وفي ذات يوم كان قد تناول المواد المخدرة التي تثبط الجهاز العصبي وظن أنه يستطيع أن يمارس نشاطه بصورة طبيعية.. وكم كانت المفاجأة إذ نزل إلى البحر وتعرض للغرق والموت وهو الذي طالما أنقذ آخرين من الموت غرقًا.
ونختتم هذه النقطة الخاصة بتأثير الإدمان على المدمن باعترافات مدمن حيث يقول "عمري 19عامًا.. اسمي " إنسان " محطم.. ضائع.. فرغم صغر سني واجهت اليأس بسبب المخدرات.. حكايتي طويلة مع الإدمان.
ولكنني أردت أن أعرض تجربتي لكل إنسان.. كبير وصغير.. رجل وامرأة.. لتصبح عبرة قبل السقوط في الهاوية..
كنت أعيش في أسرة مترابطة.. لم يبخل والدي عليَّ بأي شيء كنت أطلبه.. بدأ عالمي يتسع خاصة في المرحلة الثانوية.. وأخذت أشعر بشبابي وقدراتي وحماسي لكل جديد.. وللآسف في هذه الفترة كنت أخشى أن أشارك والديّ وأخوتي ما أشعر به من مشاكل عاطفية ومشاكل الدراسة وعلاقاتي مع أصدقائي.
ارتبطت بزميل لي وكنت أصارحه بكل شيء.. وكان يبادلني ما يشعر به بالمثل.. للآسف لم نكن نجد إجابة شافية لما يساورنا من تساؤلات في الحب وعلاقتنا مع الجنس الآخر، والمستقبل.. تعودنا أن ندخن السجائر في الخفية.. ومن هنا بدأنا سلم الانزلاق لإدمان الحشيش.. إلى أن تدهورت الأمور إلى ما هو أصعب من ذلك.
تعلمت المكيفات من دعوة.. جذبتنا الشلة.. ومن ثم سهرة مجنونة وتغير جذري في حياتي.. كانت هذه هي المرة الأولى التي أواجه فيها المخدر.. وكانت كافية لتجعلني أتمادى أنا وصديقي في هذا المشوار الخطير.. أصبحنا نتفنن لتضليل أهلنا.. شخصيًا تأخرت في الدراسة.. أصبحت مضطربًا.. قلقًا.. أخذت علاقاتي مع الآخرين تتضاءل.. وأي موقف بسيط يثيرني.. كنت أشعر بانفعالات غير متزنة.. واضطرابات في طريقة تفكيري.. واضطرابات في جسمي مثل الغثيان.. والإمساك.. أو الإسهال.. حاجتي إلى المخدر دفعتني إلى الانحراف.. سرقت من منزلنا.. وحتى من أقرب أصدقائي.. عشت هذه المأساة لمدة 4 سنوات.. إلى أن قابلت شخصًا يعمل في مؤسسة متخصصة لمتابعة حالات المدمنين مثلي.. اكتشف مشكلتي.. تقرب إليَّ.. كان صبورًا واسع الصدر.. فقد كذبت عليه مرارًا.. وسخرت منه ليتركني لإدماني.
كانت لي رغبة قوية للانقطاع عن هذا السم القاتل.. وثقت في هذا الشخص.. اتخذت القرار بنفسي.. علمت منه أن هناك أملًا.. نجحت.. اقتنعت أن العلاج بيدي حياتي أخذت في التغيير.. اكتشفت أفاقًا كثيرة.. وُلِدتُ مرة ثانية من جديد.. لقد عاد الهدوء إلى أسرتي عدت إلى دراستي وكلي أمل أن أنقذ كل شاب وشابة من هذا الوهم الكاذب إلا وهو "الإدمان